فصل: ومن خطط الماسونية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام (نسخة منقحة)



.تعصب الماسونية ضد المسيح والمسيحية:

إن الناظر في بداية تكوين جمعية (القوة الخفية) يدرك أنها ما قامت أساسا إلا من أجل محاربة المسيح وتعاليمه وأتباعه، وهكذا اتخذ الملك (هيردوس أكريبا) من هذه الجمعية قاعدة منظمة أبلغ تنظيم، متحمسة غاية التحمس للقضاء على أتباع يسوع الدجال- كما كان يسميه زعما أولئك المضلون، في نظرهم- وإحباط مساعيهم الفاسدة، وإبادتهم إذا أمكن ذلك.
وبدأت الجمعية ممارستها الفعلية لتلك البشاعات التي إذا عظمت في فرد أو جماعة استحق عليها أفضل الرتب، وأعظم التكريم، وبتأسيس الجمعية ثم إنشاء فروع لها في سائر الجهات، تختلف في الاسم والراية، وتتفق في الأسلوب والهدف، يتم انتقاء عناصرها من خاصة الشعوب، وسر نجاحها في سريتها وكتمانها، وقوة إرادة أبنائها، وعزم أعضائها وإخلاصهم واجتهادهم لها.
وتم تأسيس أول محفل باسم (محفل أورشليم) الذي أقيم في دهليز، سمي (هيكل سليمان)، ولم تأل الجمعية جهدا كبيرا في تكبير حجمها، وتكثير عددها، والقضاء على أعدائها، وتقتيل أتباع المسيح، هذا. وقد اتخذت لها طقوسا ورموزا والتزامات مع تعيين الوظائف وطرق العضوية... إلخ ثم مات الملك (هيردوس أكريبا) مؤسس الجمعية، خلفه (حيرام أبيود) الذي كان أشد عداء لأتباع لمسيح من سابقه، وبعد موت (حيرام) وخلفه (طوبلقاين أيود) هكذا كلما مات واحد خلفه آخر، والجمعية تمضي ثابتة، وأحيانا سريعة في عدائها للمسيح والمسيحيين واضطهادهم لهم بفضل تعاليم تلك الجمعية اليهودية أو المنظمة الماسونية.
وكذلك مما لا ينسى تعاليم التلمود الحقود، بشأن المسيح وأتباعه.!!
ولئن كان الهدف الأول أو القديم للجمعية (القوة الخفية) هو القضاء على المسيح وأتباعه وتعاليمه، فإن الهدف الثاني والأهم هو القضاء على كل دين سوى الدين اليهودي، كما صرح بذلك (حيرام) مرارا، أنه مهما تعددت الأديان فينبغي أن نحاربها ونلاشيها بقوة اتحادنا ودوام مجاهداتنا ومثابرتنا على التجرد الذاتي.
[راجع بتوسع: الماسونية ذلك العالم المجهول، صـ 50- 117].
ويتضح تعصب الماسونية ضد المسيح والمسيحية في الحوار الذي يكرس به العضو، حيث نجد التصريح بالعداء للمسيح، ومنه..
يقول الرئيس: على ماذا أقسمت؟ يقول العضو: على التوراة، يقول الرئيس: هل علمت بكتاب سواه؟
العضو: نعم، هناك إنجيل وقرآن لشرذمة خارجة عن الإيمان والبشرية،
الرئيس: هل تؤمن بهما؟
العضو: أؤمن بالتوراة فقط، الكتاب الصحيح الذي أنزل على موسى، أما المسيح ومحمد فعدوان لدودان لعقيدتنا.
الرئيس: ما رأيك في المسيحية والإسلام؟
العضو: المسيحي أخذ تعاليمه من التوراة، والمسلم أخذ تعاليمه من التوراة والإنجيل معا.
الرئيس: أيهما أفضل، الأصل أم الفرع؟ العضو: الأصل أفضل ولا شك.
(ويبرز في الهيكل أثناء التكريس لهذه الدرجة، تمثالان، أحدهما لموسى والآخر لهارون، حيث يوقف الرئيس العضو بينهما، ويسأله)
الرئيس: من هذا؟ العضو: هذا موسى،
الرئيس: ومن هذا؟ العضو: هذا هارون.
الرئيس: هل تؤمن بسواهما؟ العضو: كلا.
الرئيس: إذن عليك أن تلعن سواهما.
العضو: ألعن المسيح ومحمدا، وأقبل قدمي موسى وهارون.
الرئيس: من ربك؟ العضو: رب موسى وهارون، رب إسرائيل والمؤيدين لإسرائيل، وهنا يقّبل الرئيس العضو، فيقبل العضو يديه، ومن ثم يقلده وشاح هذه الدرجة، وعليه أسماء الأسباط الاثني عشر، ويعطيه شهادة..
[القوى الخفية اليهودية العالمية (الماسونية) صـ 26، 27، بتصرف].
ومن أبرز مظاهر الحقد المكشوف التي لم يتورع اليهود من نشرها ضد المسيح وبيان كراهيته، ما قاله (ابن هخت) في كتابه: A Jew in Love. صفحة 120: إن صلب المسيح هو أحسن ما قامت به الغوغاء، لقد كانت حركة بارعة عقليا رغم أنها لم تتم على الوجه المطلوب، ولو كنت قائدا للغوغاء، ثم عهد إلى بإعدام المسيح لقمت بواجبي، ولكن بطريقة أخرى، كنت أرسله في سفينة إلى روما ليقدم هناك طعاما للأسود، وعندئذ لا يدعي المسيحيون مخلصا لهم من اللحم المفروم.
[نقلا عن: الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام، عبد الله التل، صـ 60، ط/المكتب الإسلامي، 1391، هـ /1971م].
هذا وقد جاء في النشرة الماسونية الفرنسية، كانون الثاني سنة 1848م ما نصه: الطائفة الماسونية ليست فقط لا تقبل النصرانية، ولكنها تثير حربا عليها. وقال أحد زعماء الماسونية الفرنسية يوما: لن يرتاح الماسون حتى يحولوا جميع الكنائس المسيحية إلى هياكل للحرية.
[القوى الخفية اليهودية العالمية (الماسونية) صـ 77].
والذي زار أوربا وأمريكا يرى أن جل الكنائس- إن لم يكن كلها- تحول إلى هذا المعنى الذي قصده الماسون، حتى صارت الكنائس تستأجر للأفراح وللدعارة، وهي أيضا خاوية على عروشها، ومنها ما يباع ويستأجر للمسلمين.
وعمد الماسون اليهود كذلك إلى اجتذاب الأحداث وتنشئتهم على مبادئ الكفر وفساد الأخلاق، وأنشأوا من أجل ذلك الجمعيات التي تضم الأطفال الأبرياء الذين يعمدونهم على طريقة الماسون ويربونهم على مبادئ الماسون، مستخدمين في ذلك المغريات التي تستهوي نفوس الأطفال، حتى الأعياد المسيحية، قد أوجدوا مقابلها أعيادا ماسونية في أيام أعياد الكنيسة، لكي يبعدوا الأطفال عن أصول دينهم فتتشرب عقولهم الروح الماسونية بيسر وسهولة، وحين أجهز الماسون اليهود على التعليم الديني في فرنسا، توجهوا في أوائل القرن العشرين إلى الشرق لإتمام المعركة ضد الكنيسة.
[الأفعى اليهودية، صـ 65].
ومن خطط الماسونية الواضحة، قولها: إن الأفعى اليهودية تتغلغل في قلوب الأمم التي تقاومها وبواسطة الماسونية وهي تتم تطويق الأرض، حتى تصل إلى فلسطين.
لقد استهدفت المخططات التلمودية محاصرة المسيحية واحتوائها والسيطرة عليها كخطوة أولى في سبيل تحقيق هدفها في السيطرة على البشرية، وقد كانت خطتها التي حملتها (الماسونية) ونفذتها هي:
- الانتقام من الكنيسة الكاثوليكية التي فرضت قوانينها.
- ولقد وجهت الماسونية هدفها لخدمة اليهودية التلمودية، وحرب المسيحية، وكان الفلاسفة الأحرار جميعا.- كما أطلق عليهم- محاربين للكنيسة، على امتداد التاريخ الأوربي كله.
ومنذ إنشاء المحفل الماسوني في بريطانيا عام 1717م والماسونية تحارب التعليم الديني، وتسهم في تأسيس مدارس علمانية بهدف القضاء على نفوذ الكنيسة.
وقد صدرت أول نشرة بابوية ضد الماسونية عام1738م. وفي عام 1856م بعد أن أصبح الماسون في مركز القوة، وتولى كثير منهم الوزارات والمناصب العليا، أصدروا نشرة صريحة أعلنوا فيها موقفهم من الأديان، ومما جاء فيها (نحن الماسون لا يمكننا أن نتوقف عن الحرب بيننا وبين الأديان لأنه لامناص من ظفرها أو ظفرنا، ولن نرتاح إلا بعد إقفال المعابد، وإذا سمحنا لمسيحي أو مسـلم بالدخول في أحد هياكلنا فإنما ذلك قائم على شرط أن الداخل يتجرد من أضاليله).
وقد فهم رجال المسيحية الماسونية على حقيقتها، وظلوا طيلة القرنين الماضيين في حرب لها، وكشف لأساليبها باعتبارها خطرا على الأديان كلها، وعلى المسيحية بالذات، ولكن المسيحية في العصر الحاضر لم تلبث أن غيرت موقفها!!
ولقد كشفت بروتوكولات صهيون، عن هدف الماسونية، كمؤسسة لليهودية التلمودية، هذا الهدف الذي يرمي إلى تحطيم الديانة المسيحية تحطيما كاملا، والقضاء على الحضارة المسيحية الأوربية، فتقول البروتوكولات: لقد خدعنا الجيل الناشئ وجعلناه فاسدا، متعفنا بما علمناه من مبادئ ونظريات، يجب أن نحطم كل عنان الإيمان، وتكون النتيجة المؤقتة لهذا هي إثمار الملحدين.. يجب أن نكتسح كل الأديان والعقائد الأخرى، وإن كان هذا يؤدي إلى وجود ملحدين ينكرون وجود الخالق، واليوم تسود (حرية العقيدة) في كل مكان، ولن يطول الوقت إلا سنوات قليلة حتى تنهار المسيحية انهيارا تاما.
ولقد كشفت كتابات رجال الماسونية (فوليتر، ورسو، ورينان) عن رأيهم في السيد المسيح، وعباراتهم عنه قاسية ولئيمة.
ويتحدث (إميل الخوري جرب) عن (مؤامرة اليهود على المسيحية) داعيا إلى التمييز بين الموسوية واليهودية وأشار إلى أن معركة ضارية قامت بين اليهود والمسيحية حيث وجهت اليهودية عنايتها إلى القدح والذم وتلطيخ المسيحية بأقبح الصور، وأنها أخذت تحارب المسيحية بالمذاهب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تهدم الروح المسيحية والمبادئ القومية، وتقويض أركان الدول المسيحية فتحقق اليهودية أغراضها بصورة غير مباشرة دون أن تصطدم بها وجها لوجه، وقد نجحت اليهودية بهذه الخطة إلى حد بعيد.
وقال: إن هناك مئات من المجلدات كتبها اليهود تطعن في المسيح والمسيحية والقديسين والكنيسة والأسرار.
[المخططات التلمودية اليهودية الصهيونية، صـ 57- 61، بتصرف].

.ومن خطط الماسونية:

أن تمجيد العنصر اليهودي يجب أن يكون أهم واجبات الماسوني. وقد أشار البروتوكول الرابع إلى الماسونية عندما قال: من ذا الذي يستطيع أن يخلع قوة خفية عن عرشها، هذا هو بالضبط ما عليه حكومتنا الآن، المحفل الماسوني المنتشر في كل أنحاء العالم يعمل في غفلة كقناع لأغراضنا، ولكن الفائدة التي نحن دائبون على تحقيقها من هذه القوة (الماسونية) في خطة عملنا وفي مركز قيادتنا لا تزال على الدوام غير معروفة للعالم كثيرا.
وتقول الماسونية: علينا أن نسمح بالانحلال في المجتمعات غير اليهودية فيعم الفساد والكفر، وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر من أهم مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرة وتدمير مقومات الشعوب غير اليهودية والقضاء على الأخلاق والدين، وإثارة الفتن والحروب.
[المخططات التلمودية، صـ 57، بتصرف].
وعلى الجملة: فما تفرق في البشرية من الرذائل والمنكرات، قد تجمع في اليهود، فحقت عليهم لعنة الله.
[جنايات بني إسرائيل على الدين والمجتمع، صـ 31].
كما قال الله: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} [سورة المائدة: 78- 79].
نعم.. إنهم اليهود الذين لعنهم الله وغضب عليهم، وجعل منهم القردة والخنازير، لأنهم أساس الفساد، وجرثومة الجريمة في أنحاء العالم بطرق ملتوية وبواطن خبيثة، يظهرها الله تعالى على لسانهم أو على لسان غيرهم.
[راجع بتوسع: المخططات الماسونية العالمية، د/ أحمد محمد دياب 85- 105، ط/ دار المنار، الأولى، عام 1410هـ/1989م].
ولقد كشف البروتوكول الأول عن الشعارات المزيفة التي تبنتها الماسونية لخداع الجماهير، فيقول: لقد كنا أول من صاح في الشعب فيما مضى بالحرية والمساواة والإخاء، تلك الكلمات التي راح الجهلة في أنحاء العالم يرددونها بعد ذلك دون تفكير أو وعي، وأنهم لفرط ترديد هذه الكلمات حرموا العالم من الإخاء، كما حرموا الأفراد من حريتهم الشخصية الحقيقية.
[حكومة العالم الخفية، صـ 28].
ونهيب بمن أخفى عليهم مكر أعداء الله، فانضموا- بحسن نية- إلى تلك التنظيمات الضالة، أن يطلعوا على تراث دعاة الحرية والإخاء والمساواة، بعد أن كشفوا عن نواياهم، وافتضح أمرهم، وانكشف سرهم للجميع، لعلهم يثوبون إلى رشدهم، ويتوبون إلى ربهم، ويعرفون أن الخير في دينهم، وفي قرآن ربهم وهدي نبيهم صلى الله عليه وسلم.
[المخططات الماسونية العالمية، صـ 68، بتصرف].
وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين} [سورة المائدة: 51، 52].