كتاب ذكر فيه المصنف مَن ملك مصر من الملوك الأكراد الأيوبية، والسلاطين المماليك التركية والجركسية، حصر أخبارهم الشائعة، واستقصى أعلمهم الذائعة، وقد حوى الكتاب أكثر ما في أيامهم من الحوادث والماجريات، ولم يعتن فيه بالتراجم والوفيات، لأنه أفرد لها مؤلفًا آخر، وقد سلك فيه التوسط بين الإكثار الممل والاختصار المخل، وقد ألف كتابه هذا بعد إكمال كتابيه: «عقد جواهر الأسفاط من أخبار مدينة الفسطاط»، وكتاب «اتعاظ الحنفاء بأخبار الخلفاء»، وهما يشتملان على ذكر من مَلَكَ مصر من الأمراء والخلفاء، وما كان في أيامهم من الحوادث والأنباء، منذ فتحت إلى أن زالت الدولة الفاطمية وانقرضت.