محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أبو حامد، حجة الإسلام فيلسوف، متصوف، له نحو مائتي مصنف. ولد في الطابران (قصبة طوس، بخراسان) سنة (450 هـ) ورحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد فالحجاز فبلاد الشام فمصر، وعاد إلى بلدته. وتوفي فيها سنة (505 هـ)
بيّن المؤلف في هذا الكتاب أصناف الناس وأصناف الحيوانات، وبين المكلف وغير المكلف، والطائعين والعاصين، وبين المغرورين من الناس وقال: إنه على أربعة أنواع ذكرها ووضحها غاية الوضوح.
جمع فيه مؤلفه نصائح للملوك والولاة شملت على أصول الدين ويمتاز أسلوب الغزالي بسهولة الأداء وغزارة المعنى
يعنى الكتاب بالتربية والأخلاق والتصوف والفقه والعقيدة، رتبه مؤلفه على أربعة أقسام، وهي أحكام العبادات. ثم العادات. ثم المهلكات، مثل عجائب القلب ورياض النفس، وآفات شهوة البطن والفرج، وآفات اللسان. ثم المنجيات، كالتوبة، والصبر، والخوف من الله،... وختمه بذكر الموت. يذكر ما ورد من الآيات، والأحاديث، والأقوال المأثورة من السلف والحكماء والفلاسفة والأنبياء وما ورد فيها من شواهد الشرع والعقل في كل ذلك. والكتاب مليء بالأحاديث الموضوعة و الضعيفة، وأغاليط الصوفية وترهاتهم.
هذا الكتاب اختصر فيه المؤلف كتابه «تهذيب الأصول» الذي يميل فيه إلى الاستقصاء، أورد فيه مجمل المباحث الأصولية؛ التي عن طريقها تستنبط الأحكام الشرعية من أدلتها الإجمالية، وقسمه إلى مقدمة وأربعة أقطاب: المقدمة للتوطئة والتمهيد، والأقطاب وهي المشتملة على علم الأصول: القطب الأول في الأحكام، والثاني في الأدلة، وهي الكتاب والسنة والإجماع، والثالث في طريق الاستثمار، وهو وجوه دلالة الأدلة، وهي أربعة: دلالة بالمنظوم، ودلالة بالمفهوم، ودلالة بالضرورة والاقتضاء، ودلالة بالمعنى المعقول، والرابع في المستثمر وهو المجتهد الذي يحكم بظنه ويقابله المقلد الذي يلزمه اتباعه.
هذا كتاب جمع فيه مؤلفه نصائح للملوك والولاة شملت على أصول الدين ويمتاز أسلوب الغزالي بسهولة الأداء وغزارة المعنى.