يعد هذا الكتاب من أقدم مؤلفات الطب النبوي التي وصلت إلينا، ويضم هذا الكتاب عدة فصول، شملت العديد من المسائل المتعلقة بالفقه الطبي؛ فقد تحدث في فصل مستقل عما جاء في الأمر بالتداوي والعلاج، وقد أفرد فصلًا آخر للحديث عن ضمان الطبيب؛ حيث جعل محور حديثه عن ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام: «من تطبب ولم يعرف قبل ذلك بطب فهو ضامن»، فقد شرح وفنّد دلالات هذا الحديث. كما أنه أورد في هذا المجال قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه للمتطببين: (من وضع يده من المتطببين في علاج أحد فهو ضامن إلا أن يكون طبيبًا معروفًا).
هذا الكتاب جزء من كتاب «زاد المعاد في هدي خير العباد» للمصنف، وهو من الكتب الطبية، التي عالجت مُشكلات الجسد وأدوائه البدنية والنفسانية، وهو مُسْتَلْهَم من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وهَديه في التداوي من مختلف العلل، وقد زوده المصنف بفوائدَ طبيةٍ، مُسْتَخْلَصَة من فوائد الثمار، والخضروات، واللحوم... وغيرها، مرتبةً على حروف المعجم.
هذا الكتاب يعد مرجعًا في السيرة والتراجم والتواريخ، حيث تناول فيه مصنفه السيرة النبوية المطهرة، عارضًا لمن كان يفتي بالمدينة، ولجمع القرآن الكريم، ثم قدم تراجم الصحابة ومن بعدهم من التابعين وبعض الفقهاء والعلماء، ومن منهج المصنف في الكتاب أنه يذكر اسم العلم المترجم له، ونسبه، وإسلامه، ومآثره، وما ورد في فضله في ترجمة مطولة، وقد بلغ عدد الأعلام المترجم لهم (4725) علمًا، ويعتبر هذا الكتاب من أقدم الكتب التي وصلت إلينا من كتب التواريخ الجامعة لرواة السنة من ثقات وضعفاء، وهو مرتب على الطبقات، وقد تكلم على الرواة جرحًا وتعديلًا.
هذا الكتاب في أصله عبارة عن مقالات سياسية نشرها المؤلف في أشهر جرائد مصر بعض تحت موضوعات الاستبداد: ما هو الاستبداد وما تأثيره على الدّين، على العلم، على التّربية على الأخلاق، على المجد، على المال... إلى غير ذلك. ثم وسع تلك المباحث خصوصًا في الاجتماعيات كالتربية والأخلاق، وأضاف إليها طرائق التخلُّص من الاستبداد، ثم طبعها في هذا الكتاب.
هذا كتاب جمع فيه مؤلفه تراجم أعلام المذهب الشافعي حسب طبقاتهم، وقد اشتمل الكتاب على مقدمة طويلة، تحدث فيها المؤلف عن فضل لا إله إلا الله، وأركان الإسلام الخمسة، وفضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومكانة قريش وفضلها، ومناقب الإمام الشافعي، وقول أما بعد في الخطبة، واشتملت المقدمة أيضًا على نتف مما أنشد بين يدي سيدنا رسول الله من الأشعار والأراجيز، وذكر خروج السلطان الأعظم، ثم قسم المؤلف الكتاب إلى سبع طبقات، بادئًا بالطبقة الأولى، فالثانية، وهكذا، يذكر في كل طبقة اسم الفقيه ونسبه، وروايته ودرجته بين أهل العلم وشيئًا من مآثره، وبدأ الطبقة الأولى بالترجمة لأحمد بن خالد الخلال أبو جعفر البغدادي العسكري، وانتهى بالطبقة السابعة حيث ترجم فيها لمن توفي بعد السبعمائة.
أول كتاب لغوي فقهي، جمع فيه مؤلفه معاني الألفاظ والكلمات التي استعملها الفقهاء الأحناف، فهو يورد المصطلحات الفقهية الواردة في الفقه الحنفي، ولا يعرج على باقي المذاهب فيما ذهبت إليه في اصطلاحاتها، فهو يخص الفقهاء الأحناف أكثر من غيرهم.